Recherche 04-10-2025

تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في الصناعة المصرفية التقليدية والإسلامية بين إمكانية تعزيز الكفاءة وإدارة المخاطر

 

 

 

 

الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية

وزارة التعليم العالي و البحث العلمي

كلية العلوم الاقتصادية وعلوم التسيير والعلوم التجارية

مخبر "النقود و المؤسسات المالية في المغرب العربي"

 

ديباجة  الملتقى

في ظل التطورات المتسارعة التي يشهدها العالم في مجال التكنولوجيا الرقمية، برز الذكاء الاصطناعي كإحدى الأدوات الرئيسية التي تعيد تشكيل مستقبل القطاعات الاقتصادية المختلفة، بما في ذلك القطاع المصرفي. وقد اصبح الاستثمار في البحث والتطوير في هذا المجال أولوية عالمية لما يحمله من فرص وتحديات في آن واحد.

إن تسخير التكنولوجيا المعرفية مع الذكاء الاصطناعي يجلب ميزة التحول الرقمي للبنوك ويساعدها على مواجهة المنافسة التي يفرضها لاعبو التكنولوجيا المالية، حيث يعد التأثير التحويلي للذكاء الاصطناعي عميقًا منذ ظهوره، خاصة في قطاع البنوك والتمويل، وتقديم الخدمات للعملاء، مما يؤدي الى إدخال تطبيقات وخدمات تجعل القطاع أكثر تركيزا على العملاء وأكثر أهمية من الناحية التكنولوجية . ومن المتوقع أن يُحدث الذكاء الاصطناعي ثورة في الخدمات المصرفية بعدة طرق منها التنبؤ بالسوق عن طريق تحليل توجهاته، الأمر الذي سيساهم في اتخاذ قرارات صحيحة وفي فترة زمنية وجيزة، إضافة إلى تحليل بيانات الزبائن لتقديم الاستشارات المالية وتشجيعهم على الإقبال على منتجات البنك. كما يُمكن لأنظمة الذكاء الاصطناعي والروبوتات أتمتة العديد من العمليات التشغيلية  وبالتالي تقليل الأخطاء البشرية وتحسين التكاليف.

يمكن للبنوك استخدام الذكاء الاصطناعي في التداول والتنبؤ بأسعار الأسهم، والكشف عن الشذوذ المالي، كما تساعد خوارزميات التعلم الذاتي على اتخاذ قرارات أفضل في الوقت الفعلي إضافة إلى تحليل أنماط المعاملات للكشف عن الأنشطة غير العادية التي قد تشير إلى الاحتيال، فضلا عن إدارة المخاطر من خلال تقييم مخاطر الائتمان عبر تحليل كميات هائلة من البيانات التي يمكن أن تؤدي إلى قرارات ائتمانية أفضل.

كما يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساعد البنوك في إدارة التهديدات السيبرانية. ففي عام 2019، كان القطاع المالي مسؤولاً عن  29% من جميع الهجمات السيبرانية، مما يجعله القطاع الأكثر استهدافاً. وبفضل قدرات المراقبة المستمرة للذكاء الاصطناعي في الخدمات المالية، يمكن للبنوك الاستجابة للهجمات السيبرانية المحتملة قبل أن تؤثر على الموظفين أو العملاء أو الأنظمة.

إذن، إن ما يقارب  80% من البنوك تدرك الفوائد المحتملة للذكاء الاصطناعي الذي يشكل جزءًا لا يتجزأ من عملياتها وتشير تقديرات معهد ماكينزي العالمي        Mckinsey Institute إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يضيف ما بين 200 مليار دولار و340 مليار دولار إلى القيمة سنويا في القطاع المصرفي العالمي، أو ما بين 2.8  إلى 4.7 في المائة من إجمالي إيرادات الصناعة، وهذا ما جعل الدول  تطالب بالانفتاح على تقنيات الذكاء الاصطناعي خاصة المصارف الإسلامية وذلك لتبني مشروعات تعزز البيانات الضخمة في مجال الصناعة المالية الإسلامية، وتسهل الوصول إليها والتعامل معها.

على الرغم من ان الذكاء الاصطناعي يقدم فرصا كبيرة للبنوك لتحسين العمليات وتقديم خدمات مبتكرة، فانه لا يخلو من  بعض التحديات التي تواجه هذه التطبيقات وتأثيراتها على استقرار واستدامة البنوك التقليدية والإسلامية وهنا يمكن صياغة إشكالية الملتقى المتمثلة في:

إلى أي مدى يمكن لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في البنوك التقليدية والإسلامية المساهمة في تعزيز الكفاءة وتقليل المخاطر؟

أهداف الملتقى

ثراء النقاش حول تحليل الأدوات والتقنيات القائمة على الذكاء الاصطناعي والمستخدمة حاليا في البنوك؛

  • دراسة تأثير الذكاء الاصطناعي على الكفاءة التشغيلية للبنوك التقليدية والإسلامية؛
  • دراسة ومناقشة تأثير الذكاء الاصطناعي على إدارة المخاطر بما في ذلك التنبؤ بالمخاطر الائتمانية واكتشاف الاحتيال وإدارة الأصول؛
  • مواكبة التطورات التكنولوجية العالمية وذلك بدراسة التطبيقات المستقبلية للذكاء الاصطناعي في القطاع المصرفي؛
  • تحقيق التكامل بين الذكاء الاصطناعي والمبادئ الإسلامية في البنوك؛
  • مناقشة التحديات التي تواجه تطبيقات تقنيات الذكاء الاصطناعي في البنوك خاصة القانونية والأخلاقية منها.

محاور الملتقى

  • المحور الأول: الإطار النظري للذكاء الاصطناعي في القطاع المصرفي؛
  • المحور الثاني: تطبيقات تقنيات الذكاء الاصطناعي في البنوك التقليدية والإسلامية؛
  • المحور الثالث: تحسين الكفاءة في البنوك من خلال تقنيات الذكاء الاصطناعي؛
  • المحور الرابع: إدارة المخاطر من خلال تطبيق الذكاء الاصطناعي في البنوك؛
  • المحور الخامس: التحديات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي في البنوك؛
  • المحور السادس: تجارب دولية رائدة في مجال تطبيق الذكاء الاصطناعي في القطاع المصرفي.

توارخ مهمة

  • آخر أجل لاستقبال المداخلات كاملة: 10 نوفمبر 2025
  • الرد على المداخلات المقبولة: 20 نوفمبر 2025

            تاريخ انعقاد الملتقى: 27 نوفمبر 2025