تُعدّ اقتصاديات التأمين وإعادة التأمين مجالًا حيويًا يُعنى بدراسة
الجوانب الاقتصادية والمالية لصناعة التأمين وتأثيرها على
الاقتصاد الكلي للدولة، حيث تلعب هذه الصناعة دورًا أساسيًا في
توفير الحماية للأفراد، ودعم المنشآت الصناعية والمؤسسات
الإنتاجية، وتعزيز الاستثمارات التي تُنفذها شركات التأمين
لتحسين مراكزها المالية وتحقيق الربحية من خلال إدارة الأقساط
والتعويضات بكفاءة. يُعتبر التأمين أداة فعّالة لتحويل المخاطر
وتجزئتها، بينما تُعدّ إعادة التأمين من أبرز الابتكارات التي تساهم
في تقليل المخاطر وتحقيق التوازن المالي بأقل تكلفة. إضافة إلى
ذلك، يُسهم التأمين وإعادة التأمين في تعزيز الاستدامة عبر تمويل
المشاريع البيئية والاجتماعية، مثل دعم مشاريع الطاقة المتجددة
وتأمين المخاطر المرتبطة بها، مما يشجع على الاستثمارات
المسؤولة اجتماعيًا ويعزز الأثر الإيجابي على البيئة ويساهم في
تحسين المجتمعات، ليصبح بذلك أداة استراتيجية لتحقيق التنمية
المستدامة ودعم التحول نحو اقتصاد مستدام
و تماشيا مع مقتضيات تطور الصناعة التأمينية و بفعل التغيرات
في العلاقات الإقتصادية ، و تنامي المخاطر ، كان لابد من إيجاد
حلول مبتكرة و سهلة كإدخال التكنولوجيا والرقمنة، حيث تعتبر
هيئة لويدز، السوق المتخصصة الرائدة على مستوى العالم، في
طليعة الإبتكار والتكيف في صناعة التأمين و إعادة التأمين،
وهي من أدخلت مصطلح ( InsurTech ) الذي ساهم في تغيير
دورة حياة التأمين بواسطة تقديم خدمات تأمين أسرع، أكثر
فعالية، وأقل تكلفة، ويمكن لشركات التأمين تسخير هذه التقنيات
لزيادة حجم اعمالها وانتشارها و التكيف بسرعة مع متطلبات
السوق المتغيرة واحتياجات العملاء. ، و التامين الإسلامي
التكافلي ليس بمنأى على عن هذه التغيّرات كونه جزء رئيسي من
المنظومة التأمينية في العالم يسعي إلى إيجاد إستراتيجيات
للتحكم في المخاطر و تغطية الخسائر المالية بطريقة شرعية
توافق مبادئ الشريعة الإسلامية .
وعلى ضوء ما سبق يسعى الملتقى لمعالجة الإشكالية التالية:
كيف يساهم التأمين وإعادة التأمين في تغطية المخاطر والوقاية

منها؟

وماهي الحلول المبتكرة لتعزيز الاستدامة؟

مطوية الملتقى